Flat Preloader Icon
حمل التطبيق
a
M
حمل التطبيق

ما هي الأساليب الشائعة لتربية الأبناء؟ إليكِ أفضل 10 نصائح للأمهات في التربية الحديثة

استشارات نفسية اونلاين

بقلم : فريق نُصغي

19 أكتوبر، 2022

المقدمة

تبدأ رحلة تربية الأبناء عندما يكون الطفل جنيناً في بطن أمّه، حيث ينشغل الوالدان بكيفية العناية به، وتنشئته بشكل يجعل منه إنسان سليم البدن، ولكن تنشئة طفل يتمتع بصحة نفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسمانية، بل إنّ التمتع بصحة نفسية يعد أساساً متيناً تبنى عليه بقية جوانب الحياة.

يسعى الوالدين والأهل إلى توفير بيئة آمنة وصحية تسمح لأطفالهم باكتساب المهارات التي تؤهلهم للخوض في تجارب الحياة وهم على قدر من الوعي والقدرة والثقة، ولا تقتصر التربية على مجرد إعطاء الأوامر والتوجيهات كما هو شائع لدى الكثيرين، فعند غياب الدور الأساسي للأهل من الحماية والرعاية وتقديم الدعم والنصح وضخ مشاعر الحب والثقة والأمان فإنه ينعكس ذلك بالسلب على شخصية الأبناء وصحتهم النفسية وطريقة تعاملهم مع الآخرين ومع أنفسهم

ما هو مفهوم التربية ؟

التربية هي مجموعة السلوكيات والمنهجيات التي يتبعها الوالدين والأهل والقائمين على تربية الأبناء وهي عملية منظمة وهادفة تسعى إلى نمو الإنسان بشكل شامل ومتوازن، تشمل الجوانب الجسمية، العقلية، الاجتماعية، والأخلاقية بهدف تنمية قدراته ومهاراته بما يضمن تفاعله الإيجابي مع محيطه الاجتماعي والبيئي 

متى تبدأ تربية الطفل؟

إن السن المناسب لبدء تربية الأطفال يبدأ بمجرد ولادته، حيث يكون الدور الأساسي في هذه المرحلة هو منح الصغير فيض من مشاعر الحب والأمان والحنان، حيث تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة أهم المراحل التي تؤثر في شخصية الإنسان مدى حياته .

وبمرور بضعة أشهر يبدأ وعي الطفل يتشكل تدريجياً ، فقد بدأ الصغير يفهم بعض الكلمات مثل نعم، لا، كما توطدت علاقته الاجتماعية بوالديه وإخوته، وفي هذه المرحلة تتمثل السلوكيات التربوية في تحديد أوقات الطعام ووقت النوم ومواعيد ممارسة اللعب والأنشطة، وكذلك توضيح بعض السلوكيات المقبولة من المرفوضة، وبشكل عام فإن الأطفال عادة ما يكونون أكثر ذكاءً مما نتوقع. 

ما هي الأنماط الشائعة لتربية الأبناء 

إن تأثير أساليب التربية الوالدية على صحة نفسية الأطفال يمكن أن يكون عميقًا ومتنوعًا حيث يبدأ تأثير الوالدين على الأطفال منذ ولادتهم ويستمر عبر مراحل نموهم وتطورهم عبر السنين. والطريقة التي يتم بها رعاية الطفل وتوجيهه من قبل الوالدين تلعب دورًا حاسمًا في تكوين شخصيته وتؤثر على صحته النفسية.

 أولاً نمط التربية الاستبدادية أو الوالدية الاستبدادية 

يميل الوالدين بشكل عام إلى الصرامة، ونقص التعبير العاطفي عن مشاعر الحب والاهتمام

ومن علامات التربية الاستبدادية ما يلي:

  • وضع قواعد صارمة، مع عدم شرحها.
  • نقص التعبير عن العاطفة.
  •  اتصال أحادي الاتجاه (من الوالدين للطفل) يخلو من الحوار.
  • عدم الاهتمام بمشاعر الطفل.
  • يتوقع الوالدان أنّ الطفل لن يخطيء.
  • إيقاع العقوبة على الطفل عندما يخطئ

كيف يؤثر الأسلوب الاستبدادي على الطفل؟

  • يميل الأطفال الذين ينشؤون في أسرة تميل لاستخدام الأسلوب الاستبدادي للعدوانية.
  • قد يكونون أكثر خجل.
  • يجدون صعوبة في اتخاذ القرارات.
  • يجدون صعوبة في ضبط الغضب
  •  قد يتدنى عندهم احترام الذات.
  •  قد يصبحون أكثر تمردا على السلطة

ثانياً التربية المتساهلة (الوالدية المتساهلة)

وفي مقابل الاستبداد فهناك الوالدية المتساهلة، التي يغلب عليها التساهل، وعدم الاهتمام بمتابعة القواعد التربوية، ولا يوجد الحد الأدنى من إرشاد الطفل

وبشكل عام تقل فيها القواعد والتوجيه، ويمكن للأطفال أن يناموا متى شاؤوا، ويأكلوا ما يريدون، أو يخرجوا مع أصدقائهم في أي وقت، وينطبق ذلك على أوقات أداء الواجبات.

كيف تؤثر الوالدية المتساهلة على الطفل:

  • الثقة بالنفس (تكاد تكون النقطة الإيجابية الوحيدة)
  • تكوين عادات غذائية سيئة
  • ضعف الانضباط الذاتي.
  • قصور في المهارات الاجتماعية، كمهارات اللعب الجماعي والمشاركة
  • الميل للاندفاع والأنانية
  • قد يميل الطفل للقلق بسبب عدم وضوح القواعد

ثالثاً الوالدية المهملة:

يقدم الوالدان في هذا الأسلوب قدراً قليلاً من الاهتمام،  وغالباً ما يكونان منشغلان باهتماماتهم، ولا يولون اهتماماً بتقديم الدفء والحب للطفل، كما تغيب القواعد التي تنظم حياة الطفل، كما يفتقر هذا الأسلوب إلى الحوار مما يجعل هذا النمط أكثر سوءاً من الأسلوبين السابقين 

كيف تؤثر الوالدية المهملة على الطفل؟

  • تدني احترام الذات
  • التمرد على الشخصيات الرسمية كالمعلمين
  • احتمالية ميلهم لتعاطي المخدرات
  • صعوبة تكوين علاقات اجتماعية، أو صعوبة المحافظة عليها

رابعاً: التربية الداعمة (التربية الإيجابية الحديثة)

وهي التربية التي تجمع بين القواعد الواضحة وتهتم بشرحها، وتقدم الدعم العاطفي، والحب غير المشروط، وتستخدم عواقب السلوك عند مخالفة القواعد بهدف إكساب الطفل السلوك المطلوب

كيف تؤثر الوالدية الداعمة على الطفل؟ 

  • تكيف وتوافق نفسي أعلى
  • الثقة بالنفس وتقدير الذات
  • تحمل المسئولية والاعتماد على النفس

ما هي أسس التربية السليمة للأطفال؟ وكيف أربي ابني بطريقة صحيحة

أطفالنا هم فلذات أكبادنا، وزينة حياتنا وأجمل نعم الله علينا لذلك ينبغي أن نشكر الله عليها ونحسن إليهم ولا ندخر جهداً في سبيل تنشئتهم تنشئة صحية آمنة

من وصايا الرسول ﷺ في تربية الأبناء

أوصى الإسلام الوالدين بحسن معاملة الأطفال والنهي عن إيذائهم أو إهمال حقوقهم، وكان رسول الله ﷺ يهتم بالنشئ و يحب الأطفال ويتودد لهم ويوصي بحسن معاملتهم والرفق واللين لهم، لذلك كان يحبه الأطفال ويلتفون حوله ويطيعونه حباً فيه وتعلقاً به ﷺ، ونذكر من هديه في تربية الأطفال ما يلي:

    • القدوة : كان ﷺ قدوة للكبير والصغير فلا يأمر بخلق حتى يكون أول من يطبقه
    • الاحترام والتقدير : كان الرسول ﷺ يظهر الاحترام للأطفال حتى ورد أنه كان يستأذن منهم أحياناً 
    • التلطف معهم والتودد لهم :عن طريق مداعبتهم والتبسم لهم والدعاء لهم
  • اختيار اللحظة المناسبة للتوجيه : مثل أوقات الطعام، وقت السفر، أثناء السير في الطريق
  • اللين والرفق : فلم يضرب الرسول ﷺ طفلاً أو قط، بل ونهى عن ذلك وقبح فاعله

10 نصائح للأمهات في تربية الأبناء

  1. استعيني بالله على تربية أبنائك كي يبارك جهودك استمعيويكللها بالنجاح
  2. اغمري أطفالك بمشاعر الحب غير المشروط 
  3.  إلى ابنائك حين يتحدثون أو بادري بسؤالهم واسمحي لهم بالتعبير بحرية عن مشاعرهم ورغباتهم
  4. كوني قدوة واعلمي أن أطفالك يتعلمون منك حتى أبسط ردات الفعل لذلك كوني حذرة ومتأهبة
  5. كافئي طفلك وامدحيه عندما يتصرف بشكل جيد
  6. لا تعرضي الطفل للمقارنة أو التوبيخ أمام الناس
  7. استخدمي أسلوب العواقب بدلاً من العقاب 
  8. شجعي أولادك على حل المشكلات ويمكنك مساعدتهم إذا طلبوا ذلك
  9. وضحي لطفلك واجباته ومسئولياته في البيت وخارج البيت 
  10. لا تتركي طفلك للشاشات وشجعيه على الاشتراك في رياضة جماعية حتى يملأ وقت فراغه فيما يعود بالنفع عليه

الخاتمة

وختاماً فإنه قد يكون من الصعب على الوالدين الاعتراف باتباعهم أساليب تربوية سلبية، إذ قد يولد ذلك مشاعر الخزي والشعور بالذنب، لكن الاعتراف بذلك هو أول خطوة نحو التحسين، فالوالدان هما القدوة، والموجه، ومصدر الأمان.

ولكن لا يعني أن تكون أباً جيداً أنك لا تخطئ أبداً، كما أنه لا يعني إن كنت قد تعرضت لأحد الأساليب الوالدية السلبية في طفولتك أنّك لن تتغير، فخبرات الحياة من دراسة ووظيفة وغيرها، والخضوع للعلاج النفسي، قد يحدث تأثيراً إيجابياً يقلل من تأثير الوالدية السلبية، ويمكنك الآن طلب استشارة اسرية اونلاين لتقييم أسلوبك في التربية والحصول على خطوات مدروسة لتحسين نمط تربية أطفالك من منصة نصغي ، احجز الآن جلسة استشارية سواء حضورية أو عن بعد أو قم بتحميل التطبيق من Google Play  أو App Store.

المراجع:

  1. منظمة اليونيسيف
  2. الجزيرة 
  3. سيدتي
  4. الخطباء

 

مقالات ذات صلة

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *